جامعة طرابلس تنوّه بمبادرة سماحة مفتي طرابلس والشمال وتبارك لخريجها سماحة أمين فتوى طرابلس تسلم مهام الإفتاء
عملا بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
وتأكيدًا على وحدة الصف ووأد الفتن والحفاظ على مقام إفتاء طرابلس والشمال ، فإننا ندلي بما يلي :
أولا : التنويه بمبادرة سماحة الشيخ الدكتور مالك الشعار حفظه الله لجهة تقديم اعتذاراه اليوم لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حفظه الله عن قبول أي تمديد إضافي لولايته في مقام إفتاء طرابلس والشمال ، مما يشكل استجابة عملية لإرادة جمهور المسلمين وقياداتهم في النزول على أحكام النصوص المرعية الإجراء في هذا الصدد ، ويسهم إن شاء الله في إعادة وحدة الصف والكلمة ، في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ فيها اللبنانيون بصورة عامة والمسلمون بصورة خاصة.
ثانيا : الدعاء بالتوفيق والسداد لسماحة الأخ الكريم أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام حفظه الله ، الذي سبق أن أثنت الجامعة على تسميته أمينًا للفتوى منذ خمسة عشر عاما باعتباره من أهل العلم والفضل وأحد أبرز خريجيها المباركين وخيارهم ، راجين من الله تعالى أن يعينه على القيام بمهام إفتاء طرابلس والشمال التي جرى تكليفه بها لحين إجراء انتخابات قريبة لإفتاء طرابلس والشمال ، عملا بالنصوص المرعية الإجراء وبالقرار الصادر عن صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية حفظه الله ورعاه بهذا الخصوص ، تمهيدا لإطلاق العمل الجادّ والفعّال والعاجل في النهوض بالمؤسسة الوقفية بهمَّة استثنائية والقيام برعاية المصالح الدينية وشؤون المسلمين في طرابلس والشمال في ساعة العسرة وزمن البأساء والضراء .
ثالثا: دعوة جميع مكونات المجتمع الإسلامي في لبنان إلى تعزيز أجواء التعاون والتآخي والتلاحم والتكافل والتعاضد والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والحفاظ على كرامة المسلمين ومؤسساتهم ومقاماتهم وحقوقهم الدستورية في الدولة اللبنانية والتي لن تصان إلا بموقف تاريخي سياسي ديني رباني جامع يوقف النزيف الحادّ الذي يرفضه جميع المنصفين في لبنان.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "